Monday, June 27, 2011

في انتظاره

وتتسمر عيني في انتظاره ... يأبى كل شيء بداخلي ان يعمل بشكله الطبيعي حتى ارى اسمه يسجل تسجيل دخوله الى " كيفك " ... وكيف اكون بعد انتظارك؟ 

اشتاق حديثه و نبرة صوته و اشتاق لـ حبيبتي منه ... اشتاق اشعاره و اقلامه و خيالاته و اشتاق " حرقصت " قلبي معه ... اشتاق احاديثنا الليليه .. وان انهض في الصباح و اشعر كأنها كانت جزء من الحلم لا من حقيقة..

كل ما رن هاتفي ينذرني بمسج اتذكر انه اهداني هذه الاغنية ... "يمكن اذا بستك بيلوح التفاح " واتذكر كيف تتلوح وجنتي و انا اقرأه ...

ولكن ...
ما نفع كل هذه الهرطقات اذا كان المستقبل يأبى هذا الكلام : )

Wednesday, June 22, 2011

في حضرة خطاب سيادة الرئيس الاسد

في حضرة الخطاب
ما إن وضعت الحرب العالمية أوزارها في العقد الرابع من القرن الماضي حتى تنبأت واشنطن بان الحرب سوف تنتهي بالولايات المتحدة و قد أصبحت في موقع القوة العظمى ... منذ ذلك الحين وربما قبل ذلك يلتزم واضعو السياسات الأميركيون دائما بفكرة أن السيطرة على احتياطات الطاقة التي لا تضاهى في منطقة الشرق الأوسط تنتج " سيطرة كبيرة و استثنائية على العالم " و يأتي في شهر تشرين الثاني 2007 كي يؤكد على ذلك إبان إصدار البيت الأبيض إعلان مبادئ طالب فيه بوجوب بقاء القوات الأمريكية في العراق إلى اجل غير مسمى .. مضيفا إلزام العراق بمنح الامتياز للمستثمرين الأمريكيين ... و على العموم و حتى يومنا هذا تعمل الولايات المتحدة و حلفائها الغربيون على التأكد من فعل كل ما في وسعهم للحيلولة دون حلول أي ديمقراطية حقيقية موثوقة في العالم العربي وبناء عليه ما زالت الولايات المتحدة تعمل على توسيع نفوذها في بلداننا كما تؤكد وزارة الدفاع و المخابرات الأمريكية .. تعمل على " زعزعة استقرار المنطقة " هذا حسب مصطلحات خطاب السياسة الخارجية للولايات المتحدة . ..( نعوم تشو مسكي )
هذه مقدمة بسيطة للتذكير فقط إن نفعت الذكرى لمن غاب عن ذهنه منذ متى ترسم الولايات المتحدة خططا لاستحكام نفوذها في المنطقة العربية و الكلام أعلاه ليس بحاجة لكثير من الأدلة فمشكلة عدونا انه واضح في طرح سياساته نحو شرق أوسط جديد تحتل به المخططات الأمريكية و ربيبتها إسرائيل موقع الصدارة لا نقول هذا الكلام تعريفا بسياسة العدو فهناك من يتولى من الأجهزة الإعلامية القيام بهذا الدور بل لعل ما تمليه علينا ضرورات هذه الأزمة التي نعيش أن نعود لنقرأ جيداً ليس فقط كيف يفكر أعدائنا و حلفائهم بل ماذا يفعلون على ارض الواقع و نحن ربما ما زلنا نغط في نوم عميق تتقاذفنا أمواج الخلاف و الاختلاف لشذرات من شعارات تطرح هنا و هناك وقد لا تجد براً أمناً ترسو عليه لان اقل ما يقال عنا إننا امة لا تقرأ و أن معين ثقافة الجهل لدينا قد أصبح لا قرارة له .
في الازمة نكون احوج الى لغة العقل و المنطق و لعل من يطالبون باللجوء الى هذا المنهج قد غاب عن ذهنهم ان بحر ظلمات الجهل و ضياع البوصلة في الازمات هو الذي يطفو على السطح اليوم.
ربما كان هناك الملايين من الشعب السوري من ينتظر مسمراً انظاره نحو التلفاز جالسا في بيته ينتظر خطاب الرئيس على الاقل هو واقع فرضته الازمة فرضته بقوة اللامنطق و بقوة الدفع الذاتي لما يحدث من تحركات شعبية حراك سياسي ليس في سوريا فقط بل على امتداد رقعة الوطن العربي من مشرقه الى غربه و من جنوبه الى شماله ، في داخل فاصل ينتظر الشعب بكل قواه كلام سيادة الرئيس ( هذا حال شعوبنا العربية التي ربما لم تهتم سابقا لخطابات اي من قيادتها الحاكمة انقلبت الاحوال اليوم بات هم الجميع ان يقول مسبقا ما على الرئيس ان يقوله ، وان تكثر التخمينات و تقل التحليلات و تزدهر الشائعات ، ترى ما اللذي يدور في خلد الرئيس اليوم و كيف يتصرف و من يملي عليه ما سيقوله و هل هو من يكتب الخطاب ام انه يقراه على شعبه مكتوبا جاهزا ) ببساطة الابناء و طيبة قلب ابناء الشعب سوف لن يذهبون كثيرا في تحليل الازمة التي يمرون بها و ربما هم لا يعرفون خطورة اللذي يجري على الامد الاستراتيجي على واقعهم وواقع بلادهم ككل ، لكن يا ترى كم من الدوائر الغربية و العربية و كم من الهيئات الاستخباراتية التي تستنفر على مدار الاربع و عشرين ساعة و مدار سنوات لكن يوم اكثر من ذي قبل تستنفر هي الاخرى و تتسمر امام شاشات التلفزة و تضع الهيدفون على اذانها كي لا يفوتها حرفا ولا كلمة ولا نقطة هم ايضا ينتظرون خطاب سيادة الرئيس ينتظرونه و خطط زعمائهم من الاستخبارات الغربية و الموساد الاسرائيلي حاضره في اذهانهم هم سوف لن يفكروا كثيرا بما سيقول الرئيس هم لديهم مهام اخرى كي يقرأو ما بين السطور وما خلف الكلمات وكي يتأكدو من ان النقاط موضوعه في مكانها ام لا سوف يدققون في مفاصل نهايات الجمل كي يكتشفوا مواطن الضعف ليس في الخطاب وحده وانما في شخصية الرئيس كذلك سيفصلون ملامح وجهه و مخارج الحروف لديه سيتصيدون تسريحة شعره ووقفته سياخذون لقطات من كل الحضور و من كل الجهات من يجلس في الصف الاول و من يجلس في الصف الاخير ومن هؤلاك اللذين يتمشون على جوانب القاعة وهذا عدا انهم سيكونون معنيون بتحليل رمزية المكان اين ولماذا و دائما و ابدا لديهم ما يحللون عن واقعنا و حاضرنا و امنياتنا و ربما احلامنا كشعب يعيش ازمة قد خلقوها له و رسموا خطوطها و حللو بياناتها واوجدوا ادواتها وهذا بالنسبة لهم مرتبط ببعض ما يجري بالداخل فمن قال ان الداخل بريء من دم يوسف اليوم لكن يبقى لنا ان نقول ان معادلة الداخل و الخارج اليوم قد تغيرت و لم تبقى على صورتها القديمة لكل من الاثنين حاله التي تغيرت من خلالها احواله و تحالفاته و تكتيكاته و يبقى لنا اننا استمعنا لخطاب سيادة الرئيس و ربما استطعنا ان نقرا كشعب واحد موحد من الداخل نفسه ما لم يصل اليه خارج يمتد ربما الى ما لانهاية من التحليللات و التأويلات هم يخدمون مخططاتهم و نحن نبحث عن امن وامان ربما هذا ما يدفعنا اليوم وعلى غير الماضي لنقرأ و نستمع لكل كلمة قالها سيادة الرئيس و اذا كانت الاعمال تقاس بالنيات فما بال الاعمال التي تربط بالافعال اليوم الا يحق لنا نحن شعب الابجدية الاولى ان نقف لنقول دعونا نرى الجزء المليء من الكأس و لنغض النظر ولو مؤقتا اليوم عن الجزء الفاضي لعل البدع الرابع الزمان الذي لا نستطيع ان نعود به الى الخلف يعطينا بعض الامل و القوة ان ننظر مستقبلا ستكون سوريا فيه اقوى و احلى و اجمل .

كم ثقيل علينا ان نعود دائما الى نبش الام الماضي و الى استدعاء الذكريات الاليمة ثقيل لانه سوف يبقينا هناك و البقاء هناك سيكون صعبا لان من يعود الى الوراء عشرات الخطوات كي يتقدم خطوة واحده سوف لن يتقدم نهائيا و خاصة بان اوزار الازمة لم تهدئ بعد و لم تستكين بحراكها المتفاعل كل يوم و المؤلم لكن ربما العزاء بان صمود اهل من سقطوا شهداء من الجميع قد تمد احيانا بالقوة بان دمائهم لم تذهب هدرا فالتغير اللذي حدث اثناء الازمة فيه من الايجابيات ما استدعى سيادة الرئيس ان يتكلم عنها بكل وضوح اليوم الكثير من المحظورات لم تعد كذلك لنقل على مستوى الطرح و الجرأه في الحديث على الاقل ليس سهلا ولم يكن سهلا في الماضي ان يتم الخديث في سوريا عما تحدث به سيادة الرئيس في خطابه فمن خسارة الشهداء الى قضايا الاصلاح والعدالة و الشعور بالظلم و الفساد والرشوة ودور الجيش و القوى الامنية الى طرح اسئلة لم نسمع بها من قبل من قبيل حول اللذي يحدث اين يكمن الخلل اهو داخلي بالكامل ام ان المؤامرة لعبت دورا في تصعيده و على كل الاحوال حتى الشائعات التي تنبت كالفطر في يوم ماطر ( ونحن معروف عنا شعب يحب ان يتناقل و يتداول الشائعة تلو الاخرى و خاصة ما يمس منها القضايا الشخصية ان كانت تمس الرئيس او غيره ) حتى هذه الشائعات لا بد ان نقول انها تدخل إطار الحرب النفسية و هي برأينا اصعب من الحرب الكلاسيكية المعروفة.
 ان نعترف اليوم بان سوريا تمر في ازمة و لحظة فاصلة في تاريخ امتنا و بانها قد اثقلت كاهل الشعب قبل ان تثقل كاهل النظام و قيادتها ربما يكمن هنا بيت القصيد الاول فهذا اعتراف اولي و اساسي بان سوريا الامس و ما عرف من تاريخها و ماضيها المثقل بالهموم والمؤامرات و القبضات هنا و هناك قد اضحت غير سوريه اليوم التي نأمل ان تعود لها صور الالفة و السكينة لان الخاسر الاول كان شعبنا خسر امنه و استقراره في محنة غير مألوفة و هذا كلام السيد الرئيس و ليس غيره وكلمة تجربة على هذه الازمة قد تكون قليلة و لا تفي الازمة حقها لكن هل كتب علينا ان نقف على الاطلال لنبكي على ارض لم نعرف قيمتها هل يعود زمن عبد الله الصغير حين وقف على اطلال الاندلس باكيا لتقول له امه : ما لك تبكي كالنساء ملكا لم تحافظ عليه كالرجال ...
جازمة اقول ليس هذا الذي مطلوب منا اليوم وشعبنا يعرف تماما ما ينتظر من سيادة الرئيس ان يتكلم عنه. و هو الاجابة على تساؤله الذي طرح في الخطاب ما الذي يحصل اليوم و لماذا ؟ هل هي مؤامرة؟ هل هي مؤامرة ومن يقف خلفها ؟ ام هي خلل فينا اذا ما هو هذا الخلل ؟ ان طرح هذه الاسئلة وبهذا التتابع قد تثير هي نفسها اسئلة اخرى ليس على الرئيس وحده الاجابة عليها وربما ليس فقط على اركان حكمه ان يجيبوا عليها بل ايضا على قوى الشعب و احزابه و معارضيه في الداخل و الخارج .
وبما ان الشيء بالشيء يذكر فان من مهزلة الكلام ان نجتزأ منه ما علق هنا و هناك على مسامعنا فوصف الرئيس المؤامرات بالجراثيم و كيف تتكاثر ربما يشابه الى حد ما وصف الكيان الصهيوني بانه سرطان يتمدد و يتفشى في جسم الوطن العربي هي خلايا غريبة على الجسد لا ينفع معها دواء سوى الاستئصال كم كان غريبا ان نسمع تهكم على هذه الجمل بأن المعني بالكلام كان  الشعب او احد قواه بالوصف ,بالجراثيم انها لغة العقل التي تغيب او التي يعمل على تغييبها حتى تبقى الشمس تغطى بغربال لا ينفذ منه الضوء وبما ان للمؤامراة ايد داخليه سهلت او ربما مولت او ايدت وعورة الطريق نحو الداخل.  لكن ما ليس فيه لبس اليوم بان الحل يجب ان يكون صناعة سورية داخلية  لا غبار على وطنيتها و على انتمائها لارض البلاد .
وقد يتفق البعض او يختلف مع من يقول طيب و ما ذنبنا نحن ان نتحمل وزر مواقف سياسية في الممانعة و التصدي و المقاومة اليست حياتنا و امننا و حريتنا و كرامتنا اولوية على ذلك ؟
اقول ربما نختلف او نلتقي في الرأي و قد نعذر من يطرح هذا الكلام لكن مما لا شك فيه ابدا ان المطلوب اليوم هو ليس سيادة الرئيس ولا ابناء عائلته و ربما ليس المطلوب كذلك اركان حكمه اليوم .ايها السادة دعوا الخلافات جانبا و تنبهوا ان البلد برمتها مطلوب تركيعها و احناء رأسها و تدمير دورها انطلاقا من موقعها الجغرافي و السياسي قال من قال و أيد من أيد و عارض من عارض وعندما يكون المطلوب بهذا الحجم و الدرجة فعلينا ان تكون التضحية أكبر واغلى من ذلك و ان ندع منطق التنظير و التبرير و الادانة وفتح الدفاتر القديمة و نبش اوصال الفتنة جانبا فعندما تسلم البلاد و تنهض من جديد تسلم العباد و يكون لها الدور في ان تقول كلمة حق بشأن رئيس او سلطان كان جائرا ام لا هذا شأن داخلي تمليه قوة الشعب الحقيقية الوطنية الغيورة على مصلحة البلاد و البعيدة عن شخصنة الامور التي لا طائل من ورائها و الازمة تفتك بالكبير قبل الصغير .
اذن قد ذكر الرئيس بانه التقى وفودا عديدة و من مختلف المحافظات و هذه سابقة تسجل له لا عليه, اراد ان يستمع مباشرة و كأن حاله يقول لا اريد تقاريرا قد لا توصل لي الحقيقة كاملة ام تحذف منها شيئا هو يريد ان يقول لنا اريد ان استمع لكم لكن اليس وراء هذا رسالة اخرى هي إنه لم يعد يثق بمن يوصلون له الاخبار و ينقلون له الاحداث قالوا له ان المتظاهرين بالعشرات و من اصدق القول له اوصل العدد للمئات لكنه قال اكتشفت ان العدد بالآلأف و بدوره اعترف هو الاخر في المكون الاول ان غالبية من خرج كان محق في مطالبيه فكيف لا و هناك من خرج كي يقول فقط انه خريج جامعه منذ عشر سنوات ولم يحصل على  فرصة عمل وصولا الى اولئك اللذين خرجو وهم مقهورين من الواسطة و الرشوة و الفساد الا يحق لهذا المكون الذي تحدث عنه سيادة الرئيس ان يعطى اولوية اليوم فهذا المكون الاول قد يمثل طائفة من ابناء شعبنا السوري يشعورون بان كرامتهم قد اهينت من الواسطة و المحسوبية و القبضة الامنية و غيرها فعندما نكون مع هذا المكون نقف و بكل قوة ضد المكونات الاخرى القلة القليلة من المخربون والمأجورين اللذين مدوا يد الغدر لابناء شعبنا تلقوا الدعم من الخارج و اعتقدوا بانهم سوف يستقوون على الداخل هؤلاء من قتلوا و مثلوا بالجثث نحن ضدهم لانهم سوف لن يأتون لنا لا بالحرية و لا بالعدالة.
عندما يتحدث سيادة الرئيس عن ثلاثة عقود مضت اي عن حقبة بداية الثمانينات من العقد المنصرم و يقول انها مرحلة سوداء في تاريخنا الا يعني هذا اعتراف واضحا وصريحا بالاعتذار عن ما جرى في تلك الحقبة على الاقل اتجاه ابناء و احفاد من تحملوا وزر اعمال لم يرتكبوها هم بايديهم ومع ذلك قال سيادة الرئيس اني اتفهم خوفهم اليوم من عدم مراجعتهم للسفارات السورية في الخارج لاخذ جوازات سفرهم بالرغم من صدور مرسوم بهذا الشأن اليس هذا اعتراف اخر مباشر للشعب السوري بان خوفه ووجله هو في مكانه .
هو في مكانه لانه قد اصبح معروفا للقاصي و الداني من ابناء شعبنا بان هناك ثمة عدم ثقة من سلوك الاجهزة الامنية في البلاد انه نوع من الاعتراف بالخطأ الذي يوسم بالفضيلة و يسجل لصالح الرئيس لا عليه, بل اكثر من ذلك كم نحمل في داخلنا من الخوف و الخوف الشديد بان نتحدث بالدين هذا التابو الذي يواجهنا في كل حديث عن سلبيات تلك السلوكيات المرتبطة بمفاهيم دينية غيبية يريد بعض المتطرفين وتحت راية الدين السوداء ان يعيدوننا الى غياهب ازمنة غابرة ربما ارادوا لنا ان نعود لايام داحس و الغبراء او غزوات عفى عليها الزمان انهم اصحاب الفكر المتطرف و التكفيري اللذين يقبعون في الزوايا المعتمة يغيرون اقنعة على وجههم يقتلون باسم الدين و يخربون تحت عنوان الاصلاح و ينشرون الفوضى باسم الحرية .
الا يعني ذلك اننا نمسك اليوم ببداية الخيط و باننا وضعنا ارجلنا في الخطوة الاولى لرحلة الميل الذي نريد من خلالها ان نعلن اننا بحاجة لمجتمع مدني علماني نترك الدين فيه  لله كي يبقى الوطن لنا جميعا فكما انكسر تابو الفساد و الرشوة   يكسر اليوم تابو الدين ذو الراية السوداء الذي ربما يحتمي خلفه ايضا ممن ينتفعون بغطاء الدين كي يحققوا مكاسب على حساب قوت الشعب وامنه و استقراره.
قد لا يكون لدينا كشعب سوري عند الحديث عن قضايا الحوار و لجانه و الاصلاح و آلياته اقول قد لا يكون لدينا كل تلك المعارف و التقنيات و المهارات التي يمتلكها نخبة من شعوب عربية اخرى ممن اتيح لها ان تطلع على تجارب و خبرات ما يقال عن ديمقراطيات الغرب و ربما لم نعرف بعد كيف سندير ديمقراطيتنا القادمة و لا كيف سنبدأ بتشكيل لجنة الحوار ومن سيضع نظامها الداخلي و الاوليات على برنامجها وماهي المعايير التي ستؤخذ على اعضائها وما سيقولون واكثر من ذلك ربما سنتخبط قليلا في تشكيلة اللجنة من الاساس ومن سيحسب على الحكومة و من سيحسب على قوى الشعب هذا واقع يجب ان نعترف به فنحن لم نتتلمذ على ايدي خبراء اتوا من بلدان الديمقراطيات الامريكية و الفرنسية والالمانية لم نحضر الكثير من المؤتمرات و ورش العمل و العصف الذهني الذي يعلمنا ان نستبط الاراء و الافكار و ان نستخلص النتائج و التوصيات .
اذاً لا ضير علينا ان ابدعنا واصبنا واخطئنا بقدراتنا الذاتية المحض وطنية والتي تلقت الدروس من ارض الواقع الذي عشناه بمره و حلوه لذلك جاءت تساؤلات سيادة الرئيس هل يكون الحوار على مستوى المحافظات هل لدينا منظور واحد او اكثر لنفس النقطة الخلافيه هل ننتقل مباشره الى حوار مركزي ومن اين نبدأ وماهي المعايير و كيف نضع المحاور .
كما ان هناك العديد من التساؤلات الاخرى حول قانون الانتخابات و قانون الاحزاب من نوع هل يقوم قانون الانتخابات على دوائر صغيره ام دوائر كبرى تشمل الوطن باكمله ربما سهل علينا ان نسرد الكلام هنا لكن حتما الامر على ارض الواقع اصعب بكثير فايجاد قانون جديد للاحزاب يعني في مضمونه اعتراف بالتعددية الحزبية واعتراف اخر بانه ربما هناك تيارات اخرى مختلفة في الحياة السياسية عن الاحزاب نفسها ان هذا طبيعة الحراك السياسي و الحزبي و الشعبي الذي نامل الوصول اليه في مقدمة لمناقشة ما هو اثقل هما و اكبر حجما و هو الدستور المطروح اليوم من سيادة الرئيس هو دعوة ليس لتعديل الدستور بمادته الثامنه فقط بل اقرار دستور جديد يواكب المتغيرات التي شهدتها البنية الاقتصادية و السياسية والاجتماعية في سوريا والتي حصلت خلال العقود الاربعة الماضية التي تلت اقرار الدستور هذا اذا ما عرفنا بان سيادة الرئيس يعرف تماما و منذ توليه منصبه قبل عشرة سنوات بان كل اطياف الشعب السوري اليوم تريد الاصلاح و النزاهة و الديمقراطية والعدالة الاجتماعية حتى نكون قادرين على صناعة المستقبل الذي دعانا اليه في خطابه وخاصة اذا ما عرفنا بانه اقر بالتأخير لكن ليس بالتوقف عن المضي قدما في الاصلاحات ليس بدأ بقانون رفع الطواريء ولا انتهاء بمسودة قانون الاحزاب هل نستطيع ان نقول هنا انه اجتهد فاخطأ فناله حسنة واحدة وباننا سنكون قادرين على الاجتهاد والاصابة فننال حسنتين من يدري؟
فما زالت الهموم المعيشية الأنية لنا كمواطنين تبقى الاكثر الحاحا و مطلبيه وهذا كما ورد على لسان سيادة الرئيس في خطابه لكنه ربما اثلج صدرنا حين قال ويبقى التطوير الاداري التحدي الاكبر في عمل مؤسساتنا وهنا تنفسنا الصعداء فعلا عندما اضاف سننطلق في خططنا من تنظيم الصلاحيات و ضبط الممارسات و بالتالي منع التداخل في عمل المؤسسات من قبل مؤسسات اخرى او من قبل اشخاص من داخل الدولة او من خارجها كلام يثلج الصدر حقيقة اذا ما اضيف اليه كلام سيادة الرئيس و بنفس الوقت فصلة العلاقة بشكل كامل مؤخرا بين الاجهزة الامنية و بين المؤسسات المدنية علينا ان نعتمد اكثر على التفتيش و على القضاء وعلى الرقابة المالية و على هيئة مكافحة الفساد لكن بصيغتها الجديدة اليست هذه مطالبنا نحن من خرجنا في التظاهر و من بقينا في بيوتنا مع امنياتنا طبعا بان يولي الموضوع الاقتصادي بالنموذج الجديد اهمية قصوى ايضا بحيث لا تتغول مصالح الفاسدين على قوة ابناء الشعب هذا اذا ما اكدنا على اولوية الحل السياسي و الحوار وتعميم نهج الديمقراطية بديلا عن اية حلول اخرى وان تفتح الاقنية باتجاهين ذهابا وايابا ما بين الشعب و ممثليه الحقيقين كي نستطيع فعلا ان نحول كل مواطن الى منتج وان تعود الحياة الى طبيعتها و ان نقصر من عمر الازمة ونحاصر المحرضين عليها فاذا كان سيادة الرئيس قد تحدث في خطابه عن اكثر من الف موضوع على اجندته اليوم من مطالب الشعب فكيف لنا نحن ان نحافظ على جذوة الاصلاح و التطوير ومحاربة الفساد والواسطة والمحسوبية قائمة نصب اعيينا كي نتمكن ان نقوي جبهتنا الداخلية و ان نضعف من دور الضغوطات التي تستهدف بلادنا ومحاربة اجندات التقسيم الطائفي في المنطقة السنا نحنا الشعب الاقدر على الحفاظ على الامن و على الوطن فسلسلة المطالبات هذه إن أتت الى ارض الواقع بكل حسن النوايا و طيب الاماني نستطيع ان نقول اننا قادرون على الخروج من المحن بشكل اقوى وبتماسك كبير وتبقى روحنا تنبض بالعطاء و الانتماء لسوريه التي ان كنا نحن بخير ستكون هي بخير وليبقى علمنا مرفوعاً خفاقاً أبياً.

هيفاء حيدر
22 حزيران 2011

Wednesday, June 15, 2011

الحاسة الـ10

الحاسة السادسة و قد تكون السابعة ايضا .. نعمة ام نقمة؟؟؟


لان احيانا بتعذبني و كتيييير :(((

Wednesday, June 1, 2011